نخدع انفسنا ام المجتمع
تحدّث فرويد بشكلٍ كبير عن المعارك التي تخوضها "الأنا"بالقوى الثلاث التي تحيط بها، "الهو" التي تمثل محرّكاتنا البيولوجية والغرائزية، و"الأنا العليا" متمثلة في القيم والمبادئ الأخلاقية والعائلية والمجتمعية، والواقع الذي لا مفرّ منه.
وعندما تكون كل تلك الضغوط أكثر من اللازم، تشعر "الأنا" بالإرهاق أو أنها على وشك فقد السيطرة أو الخروج من الواقع، وهنا ينشأ القلق والتوتر.
تعرّف آليات الدفاع في علم النفس انها استراتيجيات نفسية يخلقها العقل الباطن بهدف التلاعب بالأفكار والتحايل على العواطف أو تشويه الواقع وتغييره، وذلك لحماية النفس من المشاعر السلبية كالقلق أو التوتر أو لمنع الاكتئاب أو للهرب من الدوافع غير المقبولة أو غير الممكنة.
- االدفاع المرضية والتي تؤدي لاضطرابات نفسية لاحقة
- آليات غير الناضجة التي توفّر شعورًا مؤقتًا بالراحة
- آليات العصابيّة التي لا توفر طريقة ناجحة في التعامل مع المشاعر
- آليات الناضجة التي تساعد على التعامل مع المشاكل والمشاعر
اذ ماهي تلك اليات
لإنكار:
من أكثر وسائل الدفاع النفسية بدائية، ذلك أنه مرتبط بشكل وثيق بالمراحل الأولى من مراحل تطور الطفل. يلجأ إليه الفرد للهرب من تبعيات المشكلة أو خوفه من تحمّل نتائجها الحرجة والصعبة والتي تكون مجهولةً لديه.
عندما يسمع رجل أن زوجته قد توفيت، ومع ذلك يرفض تصديق الأمر، ويبقى يحضر طاولة الطعام لها ويحتفظ بملابسها ويعتني بأشيائها كما لو كانت على قيد الحياة. اويمكن للشخص أن ينكر بأنه مصاب بمرض خطير مثل السرطان، الأمر الذي قد يدفعه إلى رفض العلاج.
لا يعد الإنكار كذبًا، بل هو أشبه بالضباب الذي يحجبنا عنا حقيقة واقعنا.
الإسقاط:
فيه ينسب الفرد عيوبه، ورغباته المحرمة، والعدوانية لغيره حتى يبرئ نفسه، ويبعد عنه الشبهات سواء بشكل ظاهر أو بينه وبين نفسه.
كالرجل الذي يخون زوجته فيتهمها بأن هيا من تخونه لكي يزيل عنه
شعور الذنب او خوف من النتائج المترتبة على ذلك
إن الفرد يعود إلى أساليبه الطفولية في انفعالاته حين يواجه مشكلةً أو أزمةً ما تؤثر على مسار حياته وتولد ضغطًا أو توترًا يستعصي عليه إزاحته أو تحييده
كما تتعدّد صور النكوص كثيرًا
قضم الأظافر
الإدمان غير المتزن على الأكل أو التدخين أو الكحوليات.
نوبة الغضب
نوبة الغضب
الأعتماد التام والمطلق على الأم أو الشريك العاطفي
وضع الاصبع في الفم
وضع الاصبع في الفم
الصراخ وردات الفعل العنيفة
إقناع نفسه بمبررات كاذبة وغير حقيقية, إيجاد أعذار لتصرفاتنا تبدو للفرد نفسه صحيحة غير أنها في الحقيقة بعيدة كلّ البُعد عن الواقع ولا تعكس صورةً حقيقية عن أفكار ومشاعر الفرد ودوافعه الشخصية حيال ذلك التصرف أو السلوك.
كشخص كان يريد ان يتعرف على فتاة فرفضته هنا قد يبدأ بالتبرير لنفسه أنّ تلك الفتاة
كانت مملة أو أنها غير مناسبة لك بتاتًا.
هي حيلة نفسية فيها يحاول الفرد التعبير عن دوافعه غير المقبولة بصورة أخرى مقبولة للمجتمع من حوله.
كأن يحاول الشخص ذي الميول العدوانية العمل ملاكما أو محارب، أو حارس امن، وبهذه الطريقة يعبر عن رغباته باسلوب مقبولإذا عرف الفرد كيف يتسامى بأفكاره السلبية ومشاعره المقلقة ويحوّلها إلى إيجابية تمكنه من السيطرة على نفسه.آليات الدفاع النفسيّ ليست خيارات واعية أنها تحدث دون إدراك منا أو وعي، دون أن نكون نفكّر فيها أو ننظر إليها على أنها دفاعية أو غير واقعية، فلا نرى أنفسنا ننكر المشكلة أو نحاول منطقتها، كما أننا لا نشعر أنّنا في طور النكوص أو التقهقهر لمرحلة سابقة من حياتنا.
كما أنّ هذه الآليات وغيرها، لا تهدف للوصول إلى الحقيقة بل إلى التعايش مع الواقع الصعب وتفادي ضائقاته.

تعليقات
إرسال تعليق