لماذا نفكر بشكل سلبي؟

 


في بعض الاحيان نفكر بمشاكلنا وغالبا تكون بسيطة ولكن مع اطالة التفكير بها نرى انها مشكلة معقدة وكبيرة ونبدأ بالافكار السلبية تراودنا اكثر فاكثر, أذا لماذا نفكر بمشاكلنا في العمل وعلاقتنا ودراستنا....الخ بشكل سلبي؟ عندما تفكر في الأفكار السلبية كثيراً، تؤثر هذه الأفكار على عواطفك، ثم تؤثر على سلوكك، هنا يُمكنك التعرف على ما يُسببه التفكير السلبي لدماغك وجسدك، وما الفوائد التي يمكن أن تجنيها من التفكير الإيجابي؟


أفكار سلبية

هل أنت غير متأكد مما إذا كان حديثك مع نفسك إيجابيًّا أم سلبيًّا؟ تشمل بعض الأشكال المعروفة للحديث السلبي مع النفس ما يلي:
  • الترشيح. تكبير النواحي السلبية لموقف ما وتجاهل جميع النواحي الإيجابية فيه. على سبيل المثال، كان يومك في العمل رائعًا. أكملت جميع مهامك قبل الوقت المحدد وتمت مجاملتك على إنهاء المهمة بسرعة وبدقة. لكنك في المساء تركز فقط على خطتك لتنفيذ مهام أكثر وتنسى المجاملات التي تلقيتها.
  • شخصنة الأمور. عندما يحدث شيء سَيِّئ، تلوم نفسك تلقائيًّا. على سبيل المثال، سمعتَ أنه ألغيت أمسية الخروج مع الأصدقاء وتفترض أن الخطط تغيرت لأنه لا أحد يريد وجودك.
  • الشعور بالكارثة. تتوقع الأسوأ تلقائيًّا. يتلقى المقهى طلبك وأنت في سيارتك وتحصل على طلب غير الذي تريده، ثم تفكر تلقائيًّا أن بقية يومك سيكون كارثة.
  • الاستقطاب. ترى الأمور إما جيدة وإما سيئة. لا توجد حلول وسط. تشعر بأنك تحتاج أن تكون مثاليًّا وإلا فأنت فاشل تمامًا.
يمكن أن يؤثر هذا النوع من الأفكار على عواطفك وعلى سلوكك أيضاً، ولكن التعمق فيها أو العيش بها يمكن أن يؤثر حقاً على حياتك بطريقة سلبية.

إذا كنت تفكر في الأفكار السلبية كثيراً، فمن المُرجح أنك تتعامل مع المشاعر السلبية، مثل الحزن والاكتئاب واللامبالاة والقلق والخوف وغير ذلك، قد تشعر حتى باليأس في بعض الأحيان، وبالنسبة لتأثير هذه الأفكار على سلوكك، فقد تشعر بالتعب الشديد، وأنه ليس لديك رغبة في الخروج من المنزل، وقد لا تتمكن من إقامة علاقة؛ لأنك حزين طوال الوقت، وقد لا تكون قادراً على الذهاب إلى العمل بانتظام بسبب القلق أو الاكتئاب. كل هذه السلوكيات بعواقبها المُتعددة تنبع في نهاية المطاف من أفكارك السلبية.

كيف يفكر دماغنا بسلبية 

المهاد؟ عبارة عن بنية صغيرة داخل الدماغ تقع مباشرة فوق جذع الدماغ بين القشرة المخية والدماغ الأوسط، وهو مسؤول عن إرسال الإشارات الحسية والحركية إلى بقية الجسم، لكنه لا يفهم أن الأفكار السلبية لا تُشبه الخطر الحقيقي، فعندما تفكر في الأفكار السلبية، فإن المهاد يفترض أنه يحتاج إلى إعداد الجسم للهرب، نتيجة لذلك، فإن أجسامنا تعاني من أعراض الخطر الحقيقي، مثل نبض القلب السريع وضغط الدم المرتفع وحالة الإثارة الشديدة التي تحدث لنا أثناء التفكير في الأفكار السلبية حتى وإن لم تكن واقعية.

فقد تكون جالساً بهدوء وتُفكر فقط في سيناريوهات سلبية لم يقع منها شيء بعد، فتجد جسدك يستجيب لما تُفكر فيه كما لو كان أسداً يُطاردك، فتظهر عليك الأعراض الجسدية للخوف، ويمكنك أن تشعر بارتفاع معدل ضربات القلب لديك، وازدياد تنفسك، والتعرق الزائد، وارتفاع ضغط الدم لديك.

يؤدي الإجهاد الناتج عن التفكير السلبي إلى حدوث تغييرات في الدماغ قد تؤثر على احتمال حدوث اضطرابات عقلية مثل :
 القلق والاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفصام الشخصية واضطرابات المزاج.

التركيز على التفكير الإيجابي

يمكنك تعلم تحويل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي. إن العملية بسيطة، ولكنها ستأخذ وقتًا وممارسة، فأنت تكتسب عادة جديدة في نهاية الأمر. فيما يلي بعض الطرق كي تفكر وتتصرف بطريقة أكثر إيجابية وتفاؤلًا:

  • حدد الجوانب التي يمكن تغييرها. إذا كنت تريد أن تصبح أكثر تفاؤلًا ويكون تفكيرك أكثر إيجابية، فحدد أولًا جوانب الحياة التي تفكر فيها بطريقة سلبية عادةً، سواء أكانت العمل أو الانتقالات اليومية أو علاقاتك. يمكنك البدء بشكل بسيط من خلال التركيز على أحد الجوانب كي تفكر فيها وتتعامل معها بطريقة أكثر إيجابية.
  • قيّم نفسك. توقف وقيّم ما تفكر فيه بشكل متكرر خلال اليوم. وإذا وجدت أن أغلب أفكارك سلبية، فحاول إيجاد طريقة لوضع لمسة إيجابية عليها.
  • كن منفتحًا للمزاح. أعطِ نفسك الإذن للابتسام أو الضحك خاصة أثناء الأوقات العصيبة. ابحث عن المرح فيما يحدث كل يوم. حينما تضحك من الحياة، ستشعر بتوتر أقل.
  • اتبع نمط حياة صحيًّا. اهدفْ إلى ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة تقريبًا في معظم أيام الأسبوع. ويمكنك أيضًا تقسيمها على تدريبات مدة كل منها 10 دقائق خلال اليوم. فممارسة الرياضة قد تؤثر إيجابيًّا على مزاجك وتخلصك من التوتر. اتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا لتوفير الطاقة لعقلك وجسدك. وتعلم أساليب التعامل مع التوتر.
  • خالط الأشخاص الإيجابيين. تأكد من وجود أشخاص إيجابيين وداعمين يمكنك الاعتماد عليهم لتزويدك بالنصائح والملاحظات المفيدة. وعلى الجانب الآخر، قد يرفع الأشخاص السلبيون مستوى التوتر لديك ويجعلونك تشك في قدرتك على التعامل مع الضغوط بطرق صحية.
  • جرّب الحديث الإيجابي مع النفس. ابدأ بهذه القاعدة البسيطة: لا تُحدِّث نفسك بأي شيء لم تكن لتقوله للآخرين. كن رفيقًا بنفسك وشجعها. إذا خطرت لك فكرة سلبية، فقيِّمها بطريقة عقلانية واستجب للتأكيدات بشأن ما تتميز به من صفات جيدة. فكِّر في أشياء تقدرها في حياتك.
الحديث السلبي مع النفسالتفكير الإيجابي
لم أفعل ذلك أبدًا من قبل.إنها فرصة لتعلم شيء جديد.
إنه أمر معقد للغاية.سوف أتعامل مع الأمر من زاوية أخرى.
ليس لدي الموارد اللازمة.الحاجة أم الاختراع.
أنا كسول جدًّا ولن أتمكن من القيام بذلك.لم أتمكن من إدراجها في جدولي، ولكن يمكنني إعادة تقييم بعض الأولويات.
لا توجد طريقة للقيام بذلك.سأحاول القيام بذلك.
إنه تغيير جذري للغاية.لنعطِ الأمر فرصة.
لا أحد يبالي بالتواصل معي.سوف أرى إن أمكنني فتح قنوات التواصل.
ليس بوسعي ما هو أفضل من ذلك.سأحاول مرة أخرى.



لا تتوقع أن تُصبح متفائلًا بين عشية وضحاها. ولكن مع الممارسة، سيتضمَّن حديثكَ الذاتي نقدًا ذاتيًّا أقل وقبولًا أكثر لنفسك. قد تُصبح أيضًا أقل انتقادًا للعالم من حولك.
لاتجعل التفكير السلبي يكون محور تفكيرك لانك انت الخاسر في نهاية الطريق كن متفائل ,محب ,ضحوك ,مرح
لانك خلقت لشيئ اعظم مما انت عليه 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهندسة الاجتماعية أحتيال الكتروني وجهل عام (الجزء الأول)

علم الطاقة ؟ أيمان ووهم كاذب